نشرت "مدوّنة الساحل - Sahel blog" التي يديرها أستاذ العلوم السياسية الأمريكي "ألكسندر ثورستون" أمس سيرة حياة العلامة الموريتاني محمد سالم ولد عدود (1929 - 2009).

و تناولت المُدونة التي تهتم بتغطية السياسة والدين في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، سيرة حياة ولد عدود في منشور مطول تحت عنوان : "السير الذاتية لعلماء الساحل المعاصر 1: الشيخ محمد سالم ولد عدود"

و تناولت السيرة الذاتية مختلف مراحل حياة العلامة ولد عدود بدءًا بمراحل الطفولة والدراسة التقليدية، وأبرز مشائخه الذين أخذ عنهم، ثم مرحلة دراسته القانون في تونس، وحصوله على تعليم مختلط (تقليدي - عصري)، وصولا لتقلده مناصب سياسية إبان حقبة الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، وتفرغه للتدريس والتأليف.

يقول "ثورستون" عن مرحلة دراسة ولد عدود للتعليم العصري "لقد أعطاه ذلك صورة نادرة خاصة في سياق موريتانيا ما بعد الاستعمار المبكر ، حيث لم يكن هناك في البداية سوى عدد قليل من الأشخاص الحاصلين على شهادات جامعية".

و وصف "ثورستون" ولد عدود بأنه "أحد أهم علماء عصره"، مضيفا "لقد كان لديه إرث كبير في موريتانيا وعلى نطاق أوسع ، وهو مهم ليس فقط لعمق تعلمه وتأثيره العلمي ، ولكن أيضًا لمسيرته الطويلة في الحكومة".

 و عن انطباع الموريتانيين عن عدود يقول "ثورستون" : (... لا يُنظر إلى الشيخ عدود على أنه "عالم سلطان" أحادي البعد - حتى منتقدي الحكومات المتعاقبة يبدو أنهم يعتبرون الشيخ عدود على أنه حاصل على درجة خاصة للغاية...).

ويضيف : (في رحلاتي الخاصة إلى نواكشوط ، لم أنجح في العثور على أي نسخ مطبوعة من هذه الأعمال ، ولم أجد أيًا منها على الإنترنت. أظن أن العديد من أعماله موجودة فقط في شكل مخطوطة أو في نسخ مطبوعة محدودة للغاية).

و يختم "ثورستون" حديثه عن ولد عدود بالقول (.. فيما يتعلق بالإرث الفكري ، فقد ترك وراءه مجموعة هائلة من الأعمال المكتوبة في مجالات مثل العقيدة والفقه - بما في ذلك تعليق واحد مشدد على نص قانوني مالكي أساسي ، مختصر خليل ، حيث يقال إن تعليق الشيخ عدود يصل إلى أكثر من 10000. آيات).