
في مثل هذا اليوم تم تنصيب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لم يكن هذا اليوم مجرد موعد دستوري لتبادل السلطات، بل كان يومًا فارقًا في حياة الموريتانيين، وبالذات الطبقات الهشة والشباب المطحون الذين طالما عانوا من التهميش والإقصاء وغياب الأفق. لقد كان هذا اليوم موعدًا مع الأمل، ومع ميلاد عهد جديد عنوانه: العدالة ، التوازن التنموي، وحضور الجميع دون استثناء في معادلة بناء الوطن.
منذ توليه مقاليد الحكم، أولى فخامة الرئيس عناية خاصة بالشباب، إدراكًا منه أن هذه الفئة هي العمود الفقري للمجتمع، وقاطرة التنمية والاستقرار. تجلى هذا الاهتمام من خلال إشراك الشباب في دوائر صنع القرار، وتعيين العديد منهم في مناصب قيادية في القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية، بما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الرئيس لهذه الفئة وقدرتها على التغيير الإيجابي.
وعلى الصعيد السياسي، انتهج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاربة شاملة لإشراك مختلف الفاعلين السياسيين، بعيدًا عن الإقصاء والاصطفاف، حيث فتحت أبواب الحوار والتشاور، وتم اعتماد مناخ من التهدئة والانفتاح، الأمر الذي أتاح لمكونات الطيف السياسي الوطني أن تعبر عن رؤاها وتساهم في بناء الوطن دون خوف أو تهميش. لقد أصبح الوطن، لأول مرة منذ عقود، يتسع للجميع.
أما على مستوى محاربة الهشاشة والفقر، فقد جاء برنامج “تآزر” ليُترجم الإرادة الحقيقية لفخامة الرئيس في رفع الظلم عن الفئات الأكثر هشاشة، وتقديم الدعم المباشر للمواطنين الذين طالما حاصرتهم العزلة والفاقة. ومن خلال مشاريع السكن، والتأمين الصحي، والدعم النقدي، وبرامج التشغيل، أصبح المواطن الفقير يشعر بوجود الدولة بجانبه، لا فوقه.
وفي ميدان البنية التحتية، شهدت البلاد قفزة نوعية في مجال بناء الطرق والجسور والموانئ، حيث تم إطلاق وإنجاز العديد من المشاريع التنموية الكبرى التي غيرت وجه المدن وربطت أطراف البلاد، وساهمت في تسهيل حياة المواطن وتنشيط الدورة الاقتصادية. مشاريع لم تكن مجرد وعود انتخابية، بل حقائق ماثلة على الأرض.
ومن أبرز ما ميّز هذا العهد، كان الاهتمام الكبير بـالرقمنة والتحول الرقمي، حيث أطلقت الحكومة منصات رقمية مبتكرة مثل “هويتي” و“خدماتي”، لتقريب الخدمة من المواطن، وتسهيل الوصول إلى الوثائق والخدمات الإدارية. لقد كانت هذه المنصات ثورة حقيقية في مجال تبسيط الإجراءات الإدارية، وساهمت في نقل العلاقة بين المواطن والدولة إلى مستوى أكثر شفافية وسرعة وفعالية.
كما أولى فخامة الرئيس محاربة الفساد أولوية قصوى، حيث أطلقت الحكومة بتوجيه مباشر منه مسارًا إصلاحيًا لتعزيز الشفافية والمساءلة، ومحاسبة المفسدين، والحرص على تسيير المال العام وفق مقاربات حديثة تضمن الفاعلية والنزاهة. لقد أصبحت محاربة الفساد أجندة فعل لا شعارًا سياسياً، وهو ما انعكس على ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.
كلمة شاب موريتاني يُجدد العهد والدعم
بصفتي شابًا موريتانيًا ينتمي لهذا الجيل الذي لطالما انتظر بارقة أمل، ويشهد اليوم على التغيير الذي بدأ يتحقق في ربوع الوطن، لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات الدعم والتأييد لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأجدد له العهد والولاء على الوقوف خلفه في مشروعه الوطني النبيل.
أنا لحبيب محمد لمين بوبيط ، أؤمن أن مسيرة البناء والإصلاح التي يقودها فخامته تحتاج منا كشباب أن نكون في مقدمة الصفوف، نعمل، وننتج، ونقترح، ونراقب، حتى نصل جميعًا إلى موريتانيا مزدهرة، عادلة، متصالحة مع ذاتها، وفاعلة في محيطها.
فخامة الرئيس، سنكون السند والظهير، وسنظل على العهد ما بقيت تسير بهذه البلاد نحو ما نريده لها من رفاه، أمن، وعدالة اجتماعية.
حفظ الله موريتانيا، وسدد خطى قائدها، ورزقنا جميعًا الإخلاص في خدمة وطننا الحبيب